سوريا.. هجمات إسرائيلية جوية على نقاط عسكرية بريف دمشق
سوريا.. هجمات إسرائيلية جوية على نقاط عسكرية بريف دمشق
تعرضت سوريا، فجر اليوم الثلاثاء، لهجمات إسرائيلية جوية استهدفت عددا من النقاط العسكرية بريف دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر عسكري قوله: "حوالي الساعة 2:10 من فجر اليوم شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، حيث استهدف عددا من النقاط العسكرية في ريف دمشق".
وأضاف المصدر: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد باستهداف ضربات إسرائيلية محيط منطقة يبرود في ريف دمشق.
ونشرت منصات إخبارية سورية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات قالت إنها للهجوم الإسرائيلي الجديد على سوريا.
وفي مطلع الشهر الحالي، قتل 3 أشخاص بينهم عضو في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مدينة بانياس على الساحل السوري، وفق المرصد.
وفي هذا الأسبوع أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف نحو 4500 هدف لحزب الله خلال الأشهر الخمسة الماضية في لبنان وسوريا، وأوقع 300 قتيل بين مقاتلي الحزب و750 إصابة.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
وعلى وقع الحرب في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، حيث تستهدف خصوصا مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.